الأشياء، و بالخصوص في الفضاء، ليست دائما كما تبدو. فالبقع الفارغة المتواجدة في السماء، على سبيل المثال، غالبا ما تكون مخبئا لأسرار مثيرة جدا. تبين الصورة الجميلة أعلاه سحابة متوهجة من الغبار الكوني ( يطلق عليها اسم السديم) تتواجد في ظل مجموعة من النجوم المشرقة. بالعين المجردة تبدو أمثال هذه السحب فارغة و مظلمة إلا أن بعضها في الواقع يكون موطنا لألمع السدم و للنجوم الشابة الأكثر سخونة في الكون!ا
تتكون النجوم من الغاز، بالتالي فلا عجب من كونها تتشكل بداخل سحب غازية سميكة. إلا أن هذه الأخيرة تحجب عنا رؤية النجوم أثناء تشكلها و نموها في الداخل. لكن رغم ذلك و لحسن حظنا عندما تصبح هذه النجوم أكثر سخونة و إشراقا تقوم بحرق الغاز المحيط بها لتظهر لنا في أبهى حلة
خير مثال على ما تم ذكره هو تلك الكتلة النجومية الممثلة في وسط الجهة اليمنى للصورة أعلاه. فبدلا من أن تكون هذه الأخيرة مختفية وسط ظلمة الغازات المحيطة بها، يبدو لنا ضوءها الأزرق ساطعا و بشكل واضح. يمكن رؤية النجمين الأكثر لمعانا في الصورة أعلاه بسهولة في الليل و بمجرد استعمال مناظير.لا يزال هذان النجمان صغيران جدا حيث لا يتجاوز عمرهما مليون سنة
اضغط على الرابط أسفله كي ترى سديم الرتيلاء
http://unawe.org/resources/images/eso0650a/
واقع رائع
قد تكون مناطق تشكل النجوم، مثل الممثلة في الصورة أعلاه، ضخمة جدا! و خير مثال على ذلك هو سديم الرتيلاء الذي لو كان بإمكانك السير بسرعة الضوء لاستغرقت 650 سنة لعبوره !ا
Información adicional
Astronomy club, Al Akhawayn Univerity in Ifrane, Morocco.
Share: